الأكثر قراءة
اليوم:
ظلال في مسرح الحيرة
bedna7al — خميس, 02/03/2011 - 02:38
بقلم .. سامر حوراني
(أنا / أنتْ)
الجسد/خريطة لا ترسم سوى الذبذبات
والمسامات أنهار من لهيب
تنعدم الفروقات بين جسدي والتفاصيل
بين جسدي وبينك
وما لا يراه الآخرون
أتلاحظ كم تتكاثر الفوضى؟
أتلاحظ كيف تخلق الفوضى إيقاع لا يمكن قراءته؟
أتلاحظ كم يلامسك؟
لم تخلق الفوضى لترتبها بالحروف والكلمات
إنها أنت عندما تجهل من أنت!
(إمرأة)
تعرّيتُ
تحسست جسدي
أصابعي مبتلة بفرح دموعي
دمعٌ مالح/جلدٌ حار
داعبت صدري وحلمتاي
داعبت سرّتي
سافرت إلى ظلمات أعضائي
حتى طفت بفوضاي
(أصابعي أقلامٌ وجسدي دفتر الأفكار)
مابين ليلٍ ونهارْ
( مابين ضوئين)
لستُ سوى نطفة يغويها أن تكتشف الأسرار
(الكتابة)
كل خطوة إلى الأمام.. أرى اللغة تزداد ازدحاماً
تتسارع هذه الخفقات التي أخفيها
كمن يخفي زلزال على وشك أن يدمر جسدي
خطوات تصارع ارتجافها
أدخل إلى ذاتي
أترك الأبواب مفتوحة
ربما من أحد فكَّر بالدخول
أو من أحد كان يسبح ببركة يملؤها التجمد
ولمح تلك الأبواب التي تتطاير منها عواصف من جحيم
(حالة)
ماسرُّ هذه الابتسامة؟
تكلم أيها الدرب الطويل
أتراني كبرت ؟
تعبتُ من مكان أبنيه ويهدمني.
(مشهد)
إمرأة
لا يفارقها.. مشهد الغياب
تقول:
هناك ألمٌ لا مفردات له
نعاني الشَّلل ..
كلما حاولنا الحياة بعده!
(أنثى)
ان هذا الوجه يفتح لي خيوطاً من الرهبة
تنسج أحرف مازالت تستحم بمحبرة جسدي
لا خيار لي سوى أن أكون بكامل صمتي
أسير على شبق شفتين تنطقان بما أصبو إليه
وتقول:
التقينا إذن!
(إلى أبي)
ياترى هل من أحد ظلم الآخر؟
من بيننا يشعر بالذنب؟
من يشعر بالحنين للآخر أكثر؟
صمتكَ العالي المبلَّلِ بالكبرياء
يعلمني الكثير يا أبي.

علِّق