الأكثر قراءة
اليوم:
تجويع
النظام يقتل مخيم اليرموك بسلاح "العطش"
bedna7al — جمعة, 11/21/2014 - 05:54
مصعب بلشة – بدنا حل
يبدأ أحمد صباحه بمحاولة جديدة للحصول على صندوق إغاثة بعد عدة محاولات فاشلة في الأيام السابقة، وإن حالفه الحظ في الحصول على صندوقٍ -وهذا ما يحصل نادراً- فقد لا يحالفه الحظ في العودة إلى المنزل، إذ أن ذلك يخضع لمزاج عناصر القيادة العامة وقوات النظام الذين يشرفون على المعبر المتواجد أول ميخم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.
يقول أحمد: "العودة سالماً إلى المنزل مع صندوق الإغاثة يلزم بالضرورة إقامة حفل عشاء مع الشاي على ضوء الكهرباء الخافت." لكن هذا العمل يتطلب منهالقيام برحلتي بحثٍ جديدتين؛ الأولى عن بئر ماءٍ داخل المخيم أو صنبور ماء في المناطق المحيطة به لملئ وعاءٍ يكفي للاستخدام ما بقي من ساعات النهار، وأخرى لتأمين ليتر من مازوت يكفي لتشغيل المولدة الكهربائية لساعتين في ظل انعدام التيار الكهربائي بشكل كامل عن المخيم منذ أشهر.
حال أحمد وعائلته المكونة من زوجة وثلاثة أطفال ليست أفضل من العائلات التي لا تزال تعاني من الحصار في المخيم والتي يزيد عددها عن ثلاثين ألف عائلة.
